إيطاليا، وتبعاً لموقعها الجغرافي وليس فقط، اعتبرت تاريخياً وما تزال جسراً حقيقياً لسكان البحر الأبيض المتوسط؛ وجسراً لعبور الشعوب، والحضارات والثقافات. الحوار الذي يعتمد على التبادل، والمقارنة والتفاعل هو عنصر لا ينفصل عن أي عمل يسعى للتقارب بين ضفتي المتوسط؛ وهو حوار مفتوح، حيث الجميع متساوون، وحيث يمكنهم الحصول على التعليم والمعرفة من دون أن يكونوا قد حرموا منها بسبب أصلهم. مشيرا الى ان تصاعد هجرة الطوارئ التي تشمل على الدول العربية وجنوب الصحراء الأفريقية وكل أوروبا ومن أجل استقبالهم، أنشأت الجامعة الدولية عن بعد أونينتونو بوابة على شبكة الإنترنت، تحت أسم التعليم بلا حدود www.istruzionesenzaconfini.it.
أونينتونو هي الجامعة الوحيدة في العالم التي يجري فيها التعليم والتعلُم بخمس لغات (الإيطالية، والفرنسية، والإنكليزية، والعربية، واليونانية)، وحيث انتسب إليها آلاف الطلاب القادمين من أكثر من 140 بلد مختلف.
شجعت الشبكة التكنولوجية على إنشاء شبكة من الأشخاص، والذكاءات، كما أن أساتذتها بدورهم والقادمين من جامعات مختلفة من العالم الذي يعرفون ربط وتقاسم معارفهم، وإضافة إلى العديد من الأساتذة القادمين من العالم العربي، والقادمين من جامعات سورية، ومصرية، وأردنية، ومن لبنان، ومن تونس، ومن المغرب استطاعوا أن يطوروا معاً فضاء افتراضي للتعليم العالي و تعميم المعرفة في المنطقة الأورو-متوسطية. بفضل هذه الخبرة الدولية صنعت أونينتونو من التدويل أداة فعالة للتعاون وهذا ما سمح بسهولة من إنشاء البوابة الإلكترونية "التعليم بلا حدود" مما سمح للاجئين والمهاجرين من الدخول إلى الجامعة من أي جزء من العالم.
تسمح هذه الأداة بالاعتراف بالمؤهلات الدراسية التي حصل عليها المهاجرون واللاجئون في بلدانهم الأصلية، وكذلك الاعتراف باختصاصاتهم المهنية من أجل تسهيل الدخول إلى المؤسسات التعليمية، والمدارس والجامعات في الدول المستضيفة.
وهي أول بوابة إلكترونية في العالم والتي تم أنجازها في الإنكليزية، والفرنسية، والإيطالية والعربية للمهاجرين واللاجئين وتهدف إلى: تسهيل إدخالهم في المؤسسات التعليمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط على مختلف المستويات، مع إيلاء اهتمام خاص للجامعة ودورات التأهيل وإعادة التدريب المهني؛ و تشجيع تعلم لغات البلدان المستضيفة؛ ونشر دورات اللغة وثقافة العالم العربي لدى مواطنين البلدان المستضيفة؛ و لإدخال المفاهيم التي تساعد المهاجرين واللاجئين على تسهيل الحصول على الخدمات الصحية والرعاية والإسعافات الأولية؛ وتعزيز المعرفة بالأنظمة والقوانين التي تنظم الحقوق والالتزامات المتبادلة.
أعطى مشروع "التعليم بلا حدود" ” www.istruzionesenzaconfini.it أولى نتائجه، وذلك بانتساب أول لاجىء سوري في لبنان وأسمه هاروت إلى دورة الشهادة الجامعية في الهندسة المعلوماتية والتي توفره الجامعة الدولية عن بُعد أونينتونو وذلك بفضل واحدة من 50 منحة دراسية جرى توفيرها مجاناً من الجامعة وهذه المنح مخصصة لطلاب لاجئين يتمتعون بحقوق الحماية الدولية.
الهدف من ذلك وحتى في زمن الخوف الدولي، هو تشجيع ودعم المسار الأكاديمي للمهاجرين بوضع لاجئين والمساهمة في إدماجهم المهني في البلد المضيف. تستطيع التكنولوجيات الجديدة، وبالأخص التعلم عن بُعد المساعدة في تحسين استضافة اللاجئين؛ استقبال يمر بتعليم تأهيلي، يهدف إلى تطوير مهارات مهنية مع معيار جديد للتعلم عن بُعد، حيث تنتقل المعرفة بواسطة نموذج تعليمي جديد للجامعة، جامعة القرن الواحد والعشرون، حيث يمكن فيها وبفضل الشبكة لجميع المواطنين في العالم الدراسة والتعلم من دون أي حدون للزمان و المكان.
ولد الطالب هاروت في مدينة حلب السورية ولديه 30 عاماً و أتم دراسته للشهادة الجامعية الموجزة (ثلاث سنوات) في الكيمياء. يتمتع حالياً بوضعية لاجيء سياسي في لبنان، ومع الأمل أن يعود السلام إلى بلده يمكن له أن يحقق حلمه: إنهاء مساره الدراسي الذي بدأه في سوريا وذلك بمتابعته لمؤهل أكاديمي معترفٌ به في أوروبا.
أضافة إلى الطالب هاروت فأن 60 بالمائـة من عدد المسجلين إلى بوابة "التعليم بلا حدود" هم من اللاجئين السوريين المتواجدين في ألمانيا، بحثوا هم أيضاً عبر موقع البحث جوجل عن الأدوات من أجل استعادة مسارهم الدراسي الذي توقف، ومن أجل إنجاز حلمهم بالدراسة رغم وضعهم كلاجئين.
التعليم بلا حدود يعمل على تطوير مختبر كبير من أجل إندماج حقيقي، ومن أجل تقييم الهجرة المفيدة، والحوار، و التعايش السلمي بين الشعوب والتعاون الدولي.
من أجل إنجاز هذا المشروع، فأن الجامعة الدولية عن بُعد التي لها باع طويل وخبرة صلبة في التعليم عن بُعد، والتي نفذتها بالتعاون مع جامعات عديدة من العالم العربي، فأنها انضمت إلى خبرة معينة لجمعية "متحدون من أجل التوحيد" للاندماج والهجرة. من أجل أن يوفروا معاً للمواطنين الأجانب الأدوات المتصلة بالمهارات والمعارف التي تسمح لهم بالاشتراك بشكل فعّال وبنّاء في الحياة الاجتماعية، والثقافية والاقتصادية للبلدان المستضيفة.
سمحت جمعية "متحدون من أجل التوحيد" وعبر AMSI ، (رابطة الأطباء الأجانب في إيطاليا) الاعتراف بالمسار الدراسي الذي حصل عليه في الخارج للعديد من الاختصاصيين في الصحة ومقدمي الرعاية، والذين يعملون اليوم في معظم المرافق الصحية الوطنية . سمحت أونينتونو بدورها بالاعتراف للمسار الدراسي لآلاف الطلاب الأجانب، وساعدتهم إلى بلوغهم عنوان دراسي معترف به من قبل بعض الدول الأوروبية وفي العالم العربي.
بالاستمرار هكذا على الطريق، للعمل الذي تم إنجازه على مدى 20 عاما، على التوالي،فأن أونينتونو و جمعية "متحدون من اجل الوحدة" يجمعون معاً جهود ومهارات من أجل خدمة الاندماج.
تسمح قائمة البوابة "جامعة اللاجئين - التعليم بلا حدود" ، أضف إلى أقسام المعلومات حول المشروع، للطالب بالدخول إلى الخدمات التالية:
-
الخدمات التعليمية أونينتونو؛
-
التسجيل إلى دورات الشهادات الجامعية، والماجيسترات والتعليم المهني؛
-
الاعتراف بالمؤهلات الدراسية؛
-
الاعتراف بالمهارات المهنية
-
دورات لتعلم اللغات
-
أتعلم اللغة الإيطالية – كنز الحروف
-
أتعلم اللغة العربية – كنز الحروف
-
دورات اللغات OLS - الدعم اللغوي عبر الإنترنت للاجئين: الألمانية، الإنكليزية، الأسبانية، الفرنسية، البرتغالية واليونانية.
-
الخدمات الصحية
-
الحقوق والواجبات المتبادلة
-
حقل الإعلام